***في البداية اود من الاخوة الكرام عدم اكالة الاتهامات والشتائم دون التريث والتفكير الجيد في هذا الموضوع الذي وفي اعتقادي يجب ان يكون تنظيميا (مكانه في التنظيمي) ,الا ان له تداعيات وانعكاسات سياسية ليست بالهينة.
لن اطيل في الكلام , ولن اسرد سردا طويلا يذهب القيمة , ويبعدنا عن المضمون
و لأدخل في الموضوع بشكل مباشر, فانا اعتقد ان -من وحهة نظر شخصية- دخول حركة فتح وبخاصة وجوهها البارزين الى المناصب العليا في الحكومة الحالية او الحكومات القادمة ,يؤثر على الوجه العام للحركة وعلى الموقف الشعبي تجاهها ,خاصة وان الشعبية الان بدات تعــود الى نصابها , فلا اعتقد ان التمسك بالمنصب والسعي اليه من اجل المنصب ,لا من اجل ما يقدمه للشعب له تأثير كبير على تاريخ نضالي وثوري لحركة ثورية ,اكتسبت قياداتها ومؤسسوها احترام كافة اطياف الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج.
وهنا, انا لا اتهم ولا اخون, حتى انه ليس لي دليل او نبأ مبين, ولا اخص بالذكر احد من الناس عن غيره, فالاصل ان يظن بالناس خيرا, وان لا يجرموا حتى يدانوا, وقد عانينا من هذه المشكلة التي تطورت فيما بعد الى قتل وسرقة وهدر للدماء...لكن ما اريد طرحه هنا هو ان بريق المنصب يذهب الهالة الثورية الفتحاوية, ويضيع من شأنها ما يضيع, ويظهر اما العوام ان الوزير الفلاني, او المسؤول العلاني ," نصاب" و"مختلس" و"حرامي"-دون ان يكون ما يثبت ذلك- وان "فتح" حركة همها الكرسي المناصب والاموال وتكديس الثروات.
لقد ادى هذا الاعتقاد لدى العامة, في كل مكان , في اي دولة اقليمية, ان المسؤولين هم مصاصو الدماء الذين ما فتئوا ان يسرقو ويينهبوا, فتضيع بذلك مكانة الشخص, ويمحى تاريخه الذي ملأ الدفاتر بممحاة رخيصة, تمحيه وتمحي جزءا من انتماءه و مصداقية تنظيمه.
ان ما الحقته السلطة ومراكزها المتعددة والمتلونة, بحركة فتح, هو مزيد من التراجع في التأييد الشعبي , والاحترام العربي و الجماهيري لحركة سياسية ثورية قادت النضال الفلسطيني لاكثر من ثلاثة عقود, واتلفت مناصبها الثقة التي كانت في قلب الشارع الفلسطيني لهذه الحركة التي انتمى اليها واحبها وايدها الكثيرون.
الحكومة الحالية, والمتكونة من كفاءات, وخبرات , ذات امكانات علمية وعملية, قادرة على تسيير امور سلطة وجدت لادارة حكم ذاتي , محلي , لشؤون التعليم والاقتصاد و الزراعة والتجارة والنهوض الاحتماعي بالمزيج الفلسطيني مهما اختلفت توجهات ابنائه. وتبقى هذه الحكومة بعيدة عن حركتنا, بحيث تجنبنا الاتهامات والاشاعات التي اثقلت كاهلنا واضعفتنا من جهة, وتكون قادرة- وربما افضل منا- في تسيير الامور اليومية الاساسية للشعب الفلسطيني, وهذا ما استطاع الاخ سلام فياض تحقيقه على مدى 6 اشهر من العمل الدؤوب والجاد والفعال.
***بصراحة انا اريد وبشدة ان اسمع اراء اخوتي و ردودهم لما للموضوع من شأن كبير, ولرغبتي في قراءة وجهة النظر الخرى لعلها تكون الاصح.....
والله ولي التوفيق