سيدي ...يا صاحب الكوفية ... يا حاملا للقلم و البندقية ... قبل عام في مثل هذا اليوم ودعناك وسافرت روحك إلي رب البرية ... في مثل هذا اليوم ألصقت وصمت عار في وجه حكماء البلاد العربية ... دعوك ترحل يا سيدي وظنوا برحيلك ستموت القضية ... لا يا صاحب المجد هيهات هيهات ... أن ننسى القضية ... و كيف ننسى و أنت من أشعلت الفتيلة ... هيهات لحروف التاريخ أن تنساك ... هيهات لدموع القدس أن تذكر سواك ... سيدي ... لو أن الوعد تحقق... لو أن القدس تحرر... لجاءتك غزة هاشم من كل الدنيا وردا و ياسمين ...لأزفك من جديد ... و كما يزف أي شهيد... لتلبس إكليلك وتنم من جديد ... قرير العين يا شهيد ... أبتاه... لقد جف على أعتاب الزمن القصيد ... و نامت عيون المجد و رحلت إلي بعيد ... فنم يا سيدي عزيزا... فزمان الفخر و المجد انتهى ... و لا تسأل عمن هم في الذل و الهوان ... و كفاك صدى الصمت في عرينك على ذلهم شهيد... سيدي وداعا... لا... لا بل إلي لقاء يوم مجد تليد