حالى الآن

تعبة...
تعب يبري الأجساد...
تعب يزيد الآلام والآهات...
تعب زاد لهيبه بنار الأشواق....
ملهوفة...
لهفة الصغير لحضن حنون....
لهفة المريض لدواء مضمون...
لهفة الطموح لمستقبل مجنون....
حزينة.....
حزن يسقط جبال ويجفف أنهار....
حزن يحول دموع العين لدمع مبرار....
مجروحة....
جرح يأذى القلوب ويزيد حقدها....
جرح يلغي عقول أمة بأسرها....
....................
فأنا بين ذاك الزمان...
وهذا لعبة يتجارى الناس لفوزها...
ويطوق البشر لسحقها
أناانتهيت.....
وبأقدام الجميع دعست....
أناانتهيت......
وبزنزانة الآلام أسرت....
أنا وردة اغمضت.......
ومن كأس الأحقاد سقيت.....
وفي تربة الذل والهوان زرعت.....
وبأيد دنيئة قطفت.....
أنا من سحقها الزمان....
وبداومة المشاكل والاحزان تركها وجال يضحك ويسخر منها....
وقال"انت مصيرك الزوال ونهايتك فى خندق الجروح والاثام"
انا من جفاها الأحباب..
وفى وقت الضيق تركنى وغاب....
وفى ساعات همي يطفر وينساب...
تاركني والدنيا تلاطمنى....
وجراح الزمان تقاتلني...
...................
ولكنى فى ريعان عمري في بداية حياتي
فماذا لو لبسني ثوب الهرم وغاب العقل وانكسر القلم ؟؟؟
سأبقى وحيدة كما كنت؟؟وفي عصر الجنون قذفت......
لتجرفني امواج الغدر الى شاطئ به مررت.......
سماؤه سوداء قاحلة...
وشمسه لم تعد ساطعة...
وأرضه أصبحت قاحلة...
لأعاود كرة البغاء...
واتوه في دنيا الهباء وتنطفئ انوار السناء.....
لأرجع كما كنت وحيدة.......
...............
انا شجرة هرمت.....
ومن آفات هذا الخلق سئمت....
وفي كوخ القدر رميت....
لينهدم السور وتبدأ بعال القهر بالدخول....
لتهدم كوخي الصغير وتهدم حلمي الكبير....
فتبدأ صرخات القلب المكبوت عن البوح بألم مدفون..
وتبدأ دموع العيون لتروى بسمة المحروم..
وتشفي كل الصدور....
من تعب مرهق ولهفة تزهق..
من حزن يقلق وجرح محرق..
................
فأنلى ربي رجائي.....
أن تشفي قلبي الجريح...
ويهدم سور الحزن المنيع...
لأجول فى روضات الابتسام...
وأقطف ورد من حنان...
وأشرب من ماء الامان...
وانام فى زمن الاطمئنان.....
لأصحو وعلى شفتي ابتسامة...
ويزول شعورى بالمهانة...
لأطير فى دنيا السلامة...
....................

احنا هنا جنبك لنرسم الابتسامة اللي انت عيزاها
...